رواية لا تحاول
للكاتب: تشارلز بوكوفسكيعن هذا الكتاب :
" أنا مجموعة من المكاسب الضئيلة والهزائم الهائلة, وأنا مندهش مثل أي أحد آخر أنني بلغت من هناك إلى هنا دون أن أرتكب جناية إعدام, أو أُإعدام. دون أن ينتهي بي الشأن في منزل المجانين" نعم, أحب بوكوفسكي وأحب جنونه وصخبه, وصدقه بدرجة أضخم, سوى أن ذلك الديوان الذي جمعت به 60 قصيدة لم يصلني منه العديد (على الارجح هي إشكالية شبه مستدامة مع الشعر المترجم لا أعلم ), بعض القصائد قد كانت لطيفة وبها بعض الجنون, لا تخلو من عبارات فطنة وواقعية وروح إنسانية, القلة الآخر -وفي ذلك الحين السواد الأعظم منها- كان أقل من المستوى فيما يتعلق لي بل أكثر أهمية نصيحة خرجت بها منه هي "لاتحاول" ليس الكتابة فحسب, وإنما لا تسعى في أمور أخرى في حياتك أيضًا, وانتظر حتى تأتي الاحتمالية المناسبة.في المقابل سأعترف أن الغلاف كان جميلاً والترجمة لم تكن سيئة, و مصافحة أولى جيدة مع "دار المعقدين ", لهذا بالتوفيق لهم في أفعال مقبلة. حسناً، يلزم عليّ أن أقول بأنني ، وفي عديد من الأحيان، عندما تغادرني الرغبة في القراءة أستدرك فجأة، كمن تذكر للتو شيئاً أيماً، وأقول: لا، فهناك يقبع في الكتب، بوكوفسكي .
يستمد ذلك الكتاب عنوانه من شاهدة ضريح تشارلز الذي قرر أن تنتهي حياته بعبارة كتبت على هذه الشاهدة، تقول : "لا تسعى!" أو "!Don't try". والتي أطلقها تشارلز في حين يرد على أحد الأسئلة أحدهم. "ماذا تفعل في حياتك؟ كيف تكتب، تبدع؟" لا تفعل أي شيء، قلت له. لا تسعى! من المحتمل تنعكس فوضوية بوكوفسكي وعشوائيته في قصائده على نحو جلي وكبير. فلطالما قد كانت المنضدة التي يجلس إليها قذرة وتحمل أشياء كثيرة مبعثرة ومريبة ومقرفة.
حتى انه لا يقلّم أظافر قدميه النابتة فيهما كمخالب جرذ. لقد كان سكّيراً بإمتياز، معربدا، وسخاً. كان يُطرد من عمله كثيرا ماً، أو كان، في مرات عديدة، يقدم أستقالته بالسرعة التي تتجاوز بها ذبابة بقرب غرفته خوفاً من أن تدوّخها رائحة هذه الحجرة. بل هناك شيئاً آخر. لقد كان تشارلز صادقاً. لقد كان يتألم بحق. كان يُضرب، وبشكل متواصل، من قبل أبوه. قضى أكثرية أوقاته جائعاً متشرداً، لا يجد ما يُدخله إلى جوفه. ولذا تأتي قصائده محملة بالسخط والحزن والعبثية والسخرية والوحدة والقذارة.
لتحميل وقراءة الكتاب كاملاً من هنــــــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق