الثلاثاء، 2 يناير 2018

بلا رؤوس

بلا رؤوس






عن الكتاب : 


هل ستتأخر الليلة أيضاً ؟ .. توقفت يد مقدم المباحث عابد شوقي قبل أن تصل أكرة باب منزله ، و التقط نفسا عميقا ، ملأ به صدره في مسعى لإحكام القبضة على إرتباك أعصابه ، و هو يرسم على شفتيه ، في صعوبة ، ابتسامة مصطنعة ، ملتفتا إلى قرينته ( جميلة ) ، قائلا : ــ ليس ذلك بإرادتي يا حبيبتي .
 إنه عملي مطت شفتيها قائلة في تحث : ــ  كل أزواج صديقاتي يعملون ، و لكنهم يقضون لياليهم في منازلهم ، مع زوجاتهم و أولادهم مرة ثانية سعى كتمان توتره ، و هو يجيب : ــ لا أحد منهم يعمل في إدارة البحث الجنائي مثلي .. و ليس منهم من واجه جناية إعدام ، تفتقر إلى زمانه كله لكشفها أعطت الإنطباع و كأنها تزمجر ، و هي تقول : ــ
 جرائم القتل لا تتم يومياً أجاب و قد بدأت نبرة صارمة تتسلل إلى صوته : ــ و أنا لا أمضي كل ليلة خارج المنزل .. ثلاثة أيام في الأسبوع فحسب هزت كتفيها ، و أشاحت بوجهها عنه ، قائلة : ــ و ماذا عن الجمعة السالف ؟ التقط نفسا عميق آخر ، و صرح ، في شيء من الحدة : ــ  
كنا منشغلين بالتحري عن وضعية الزوجة ، التي تم إيجادها مذبوحة في منزلها ، و ... قاطعته في لهجة مستفزة : ــ و ماذا عن الجمعة الذي قبله ؟ فقد مقدرته على السيطرة على أعصابه ، و هو يصيح بها : ــ ماذا تريدين بالتحديد يا ( جميلة ) : ؟ صرخت فيه : ــ أريد زوجا مقيما ، و ليس ... قبل أن تحدث عبارتها ، كان قد فتح الباب ، و قفز عبره ، و يغلقه خلفه في قوة



لتحميل وقراءة الكتاب كاملاً من هنــــا 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عن الموقع

موقع ميراث العظماء هو أول موقع عربي لنشر الكتب العربية المتنوعة من الثقافات العربية يحتوي على موسوعة ضخمة بين أيديكم تحميل الكتب العربية والأجنبية والروايات والقصص مجانا, وقراءة الكتب اونلاين.

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة