كتاب حارس التبغ
للكاتب: على بردعن هذا الكتاب :
عنوان القصة مأخوذ من ديوان ( متجر التبغ ) لـ( بيسوا )، حيث تلتبس حياة، من أجمل القصص التي قرأتها لمدة طويلة! علي بدر متميز و كتاباته حديثة من نوع آخر ! الأحداث عجيبة مشوقة و كأنك ترى فيلما سبنمائبا غربياعن شخصية غامضة و ثرية بالعمق! الفرد الذي غير اسمه و هويته 3 مرات ومع ذلك التحويل تغيرت شخصيته كما تبدل أطفاله المختلفين! فعلا الهوية كذبة ونحن ضحية وهم الهوية. جمهورية العراق يسكن بطل الحكاية كما يسكن الكاتب الى العمق! مع ذلك ورغم ان يوسف اليهودي تبدل الي حيدر الشيعي ثم في الخاتمة الى كمال السني ، الا أن الوطن لم يتبدل أيضا مهنته في الموسيقى!ألا يُعد ذلك جرء من الهوية؟ في الواقع فيما يتعلق لي يوسف لم يتحول كثيراً.
أجمل مافي الحكاية وصف الكاتب الأسود الذي يبيع كتابته لغيره ، و وصف بغداد المساحة الخضراء و الحمراء في فترة حكم الأمريكان! القصة ممتازة في تقرير الأحداث التاريخية في جمهورية العراق و بداخل منطقة الخليج من العشرينيات ايام الملكية الى الاربعينيات وقت تهجير اليهود مع اعلان جمهورية اسرائيل الى انقلاب قاسم 1958 ومقتله في 1963 و تتالي البعث و صدام قي السبعينيات و الثمانينات، و الحرب مع اايران و تهجير التبعية الأيرانية، و غزو الكويت في 1990، ثم الجحيم في الأحتلال الأمريكي! المرحلة الأولى ليوسف اليهودي قد كانت في نظري الأجمل و الأغنى وألأصدق من المحتمل لأنها الشخصية الأصلية و الأصيلة و من المحتمل لأنني تعلمت أشياء جدثدة عن مرحلة لم أعرفها! اكتشفت كذلك أن اليهود عوملوا معاملة سيئة في البلاد العربية وأن العرب بتهجير اليهود المدنيين القسري ساهموا في تاسيس اسرائيل! لا أنكر اني أحسست بالخيبة في الخاتمة لان الكاتب تهرب من وضع حل للغز مقتل البطل بصورة غامضة! أيضاً الأحداث أصبحت مبتسرة و سريعة في الخاتمة و كأنني أحس ان علي بدر كان في مأزق(توهق في الخليجي!
نقطة أخرى لاحظتها ان الكاتب لا يستعمل علامة النقطة في جمله الكثيرة لكنه يحب الفاصلة كثيرا! ذلك الشئ أزعجني طفيفا لأني شعرت أن عديد من الجمل يلزم أن تنتهي بالنقطة !تلك الحكاية راثعة انسانيا و تاريخيا ، و تصلح لكل الأذواق .
لتحميل وقراءة الكتاب كاملاً من هنــــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق