كتاب تسعة عشر
للكاتب: أيمن العتومعن هذا الكتاب :
زوبعة من المشاعر الغرائبيّة تكتنف روحك.. منذ المفردات الأُوَل.. تشهق الأكباد.. وتقشعرّ الأبدان.. إنّها السفرية الغائبة الحاضرة في الوجدان.. تتناساها عقولنا الواعية.. وتحضر في الأحلام والرؤى.. فهل من مناص؟!
ويباغتنا السؤال: لمَ ذلك الموضوع ؟ ولِمَ هذه اللحظة ؟ أليس في الواقع ما يُغني عن كل ذلك المخيال ؟!ولمَ قد (يهرب) المؤلف والكاتب إلى اللاواقع وفي الحياة ألف رواية وحكاية ؟ مثل تلك التّساؤلات تبرز في نص (لوكاش) بشأن الواقعيّة، حيث يعرض فيها لثلاثة بدائل تتوفّر للكاتب الرّوائي، وهي محاكاة الواقع كما هو، أو أن ينسحب الكاتب داخل ذاته كالروائيين الذين يستخدمون تيّار الشّعور، أمّا الثالث، فهو أن يسعى الكاتب أن يرقى بالواقع عن طريق منظور يستكشفه لواقع مُغاير، ويرقى بالواقع المتردّي إلى واقع حديث تتشكل منه الواقعية الحديثة.
ولعل تلك الرّواية دمجت بين آليتين، الهروب إلى الداخل، وواقع موازٍ لواقع الكتابة لخلق واقع حديث.. فالحوار لا يتعدى الشخص ونفسه وذكرياته وأحلامه وتخيّلاته وتصوّراته وما رآه وقرأ عنه في حياته السابقة، والشخصيّة وحيدة، وإنّما تعدد الأصوات نابع عن تخيّلات تلك الشّخصية ولا يمكن اعتبارها شخصيات حقيقيّة أما البطل، فهو يتعدى الإنسان ليشمل مسابقة رياضية الزمان والمكان، لكن إني أراها مسابقة رياضية (اللغة) و(الخيال) الّلتين صوّرتا ذلك العالم! النّفس الإنسانيّة بكل تناقضاتها.. الصراعات البشريّة بكلّ أهوالها.. الكون وما فيه.
لتحميل وقراءة الكتاب كاملاً من هنـــــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق